المحارب النبيل : الساموراي

   الساموراي

            أطلق هذا الإسم على طبقة  للمحاربين باليابان خلال عهودها الإقطاعية. والمصطلح أصلاً يشير فقط إلى الحرس   الإمبراطوري، ولكنه بعد قدوم النظام الإقطاعي صار يشير لكل الطبقة العسكرية بما في ذلك المحاربين الذين يُطلق عليهم اسم الدايميوس والشوغن. وينتمي 5% من اليابانيين إلى هذه المجموعة. يربط بين المحارب من الساموراي وسيده الإقطاعي مبدأ   الطاعة العمياء والولاء الذي يسمى بوشيدو. ظهر دورهم سنة 1615 م، كانوا موظفين يحملون السلاح، على غرار قوات حفظ النظام (الشرطة) اليوم، يغلب عليهم ارتداء الملابس الخفيفة (كيمونو). يخضع كل واحد منهم لأحد السادة الكبار. كانوا يشكلون طبقة مستقلة، وضعوا أنفسهم في خدمة الشوغون (سيدهم الأول) ووطدوا له البلاد. كانت مهامهم الأساسية الأخرى تتمثل في إدارة الأراضي والسهر على مصالح أسيادهم في المقاطعات. و عادة يتقلدون سيفين ويتميزون ب
غطاء خاص على رؤوسهم. يتدرج الساموراي في المراتب العسكرية المختلفة ولكل نصيبه المناسب من الأرز. فقد الساموراي نفوذهم بعد أن تخلت اليابان عن النظام الإقطاعي عام 1871م. وكان الساموراي أقوى محاربي العالم في تلك الفترة وسيفه الكاتانا يعتبر أقوى سيف صنعه الإنسان لأنه مصنوع من الفولاذ المخفف الذي يتميز بالصلابة والمتانة والخفة مما يساعد محاربي الساموراي في استعماله ويستطيع به أن يقطع إنسانا بالغا إلى نصفين ولنا عودة للتعريف به وأجزاءه وكيفية صناعته

أما الدرع الذي هو زينة الساموراي ودفاعه فيتكون من عدة أجزاء هي كالتالي

 

الكاتانا

كلمة يابانية تعني سيف، و لكنها تستخدم خارج اليابان للاشارة إلى نوع من أنواع السيوف اليابانية الطويلة. بدأ استخدامه منذ القرن الخامس عشر، الكاتانا سيف منحني ذو حد واحد يستعمل رسميا من قبل الساموراي , مصطلح الكاتانا يمكن ان يطلق على اى سيف منحنى له شفرة طولها اكثر من 60 سنيمتر وهذا المصطلح يستخدم بشكل خاطئ كع كل السيوف اليابانية
ويتميز سيف الكاتانا بمظهره المميزوشفرته الحادة المنحنية والمقبض الطويل الذى يستوعب قبضتي اليدين معا 

يعد سيف الكاتانا من نوع من اكاسيد الحديد يمتاز بلونه الأسود وطبيعته الرملية، ويدعى satetsu يتم بعد ذلك صهر الحديد وإضافة الكربون له (من الفحم) لذا فإن سيف الكاتانا لا يصنع إلا بالأساليب القديم حيث يطرق ثم يحشر بين طبقات الفحم ثم يطرق بعد ذلك مرة تلو مرة مع تكرار تعرضه للفحم والسبب في هذه العملية أن الحديد الصلب إذا لم يتعرض للكربون الموجود في الفحم فإنه يصبح هشا وسهل التكسر.
بعد تكرار الطرق يعرض الحديد المقوى إلى حرارة باردة (بغمسه في الماء بشكل سريع ) لكن هذه ليست آخر خطوات عمل السيف لأن الحديد لم يشكل بعد، فبعد هذه العملية من الطرق والتغميس يأخذ الصانع الحديد ويقوم بفصل القطع عن بعضها وفقا لدرجة لونها وصفاء لمعانها، ثم يبدأ بعدها بتشكيل السيف
في مرحلة التشكيل يتم تعريض الحديد للحرارة مرة أخرى لكن بأسلوب مختلف عن المرات السابقة حيث تلف قطع الحديد بورق الأرز أولا ثم تحاط بالصلصال وتحرق باستخدام قش الأرز، بعد ذلك يتم طرق قطع الحديد وتشكيل السيف. 

أما صناعته فعملية دقيقة وممتعة تحتاج للصبر والمهارة والإخلاص في العمل لأن هذا السيف يفترض به أن يعكس روح حامله

ختاما أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته